القائمة الرئيسية

الصفحات

مرسيدس تتفوّق على تسلا وتأخذ السيّارات ذاتيّة القيادة إلى مستويات غير مسبوقة

 

مرسيدس تتفوّق على تسلا وتأخذ السيّارات ذاتيّة القيادة إلى مستويات غير مسبوقة


لطالما ارتبطت السّيارات ذاتيّة القيادة بالعلامة التّجارية الرّائدة في هذا المجال تسلا، إلا أنّ إعلان شركة مرسيدس مؤخّراً عن تقنيّة جديدة وغير مسبوقة وضعت علامة مرسيدس بقوّة على خارطة المركبات ذاتيّة القيادة.

فعلى الرّغم من الإنجازات الّتي حقّقتها تسلا في هذا المجال، إلا أنّ إنجاز مرسيدس المتحقّق للمرّة الأولى يقلب الموازين، فما هي الاختلافات بين نظام مرسيدس القديم ونظام تسلا الجديد؟ وما هي أبرز ميّزات نظام مرسيدس الجديد؟ وكيف سيبدو المشهد بناء على هذه التّغييرات؟

تسلا والسّيارات ذاتيّة القيادة: تاريخ حافل

تمّ استخدام تقنية القيادة الذّاتية في فئات متعدّدة من سيارات تسلا منذ أواخر 2014  وذلك لسّيارتي تسلا موديل إس وموديل إكس بنسخة محدودة القدرات تتطّلب تدّخل السّائق بين الحين والآخر.

ومع استمرار الشّركة في التّطوير والعمل على استحداث تقنيات جديدة أصبحت الحاجة لتدّخل السائق قليلة وفي مواقف معيّنة فقط.

كما طوّرت تسلا نظام “أوتو بايلوت” المسؤول عن القيادة الذّاتية على الخرائط والكاميرات ثلاثيّة الأبعاد، بِالإضافة إلى الرّادار والموجات فوق الصّوتية التي تتصّل جميعها بكمبيوتر يقوم بتحليل هذه البيانات حيث تعتمد سيّارات تسلا على 12 جهاز استشعار بالموجات فوق الصّوتية تغطّي جميع أنحاء المركبة، بالإضافة إلى 8 كاميرات توفرّ رؤية بزاوية 360 درجة، كما أنّها مزوّدة برادار لرصد جميع الأجسام التي تمرّ من أمام السّيارة.

وعلى الرّغم من التّقنيات المتطوّرة الّتي استحدثتها الشّركة إلا أنّ أنظمتها تتطلّب من السّائقين وضع أيديهم على المقود ويوجهّهم على الطّريق، إلا أنّ مرسيدس على الجانب الآخر حصلت على موافقة تشريعيّة لنظام القيادة الذّاتية دون استخدام اليدين ما جعلها تتقدّم خطوات على تسلا.


مرسيدس: قفزة غير مسبوقة في تكنولوجيا القيادة الذّاتية

حصلت شركة مرسيدس الألمانيّة على موافقة الجهات التنظيميّة لاستخدام حزمة القيادة الذاتية الجديدة المسمّاة "درايف بايلوت" في  أجزاء من شبكة أوتوباهن الألمانية بسرعة قصوى تبلغ 37 ميلاً (60 كيلومترا) في الساعة.

وبهذه الخطوة تكون مرسيدس قد حقّقت استقلاليّة "المستوى الثالث"، بمعنى أن السّائقين يمكنهم استخدام النّظام دون إبقاء أيديهم على المقود، حيث يعدّ ذلك الاختلاف الجذري عن نظام تسلا الأكثر شهرة الذي يتطلّب من السّائقين وضع أيديهم على المقود.


وسيكون لدى العملاء القدرة على شراء سيارة مرسيدس من فئة "إس" مجهزّة بنظام درايف بايلوت في النصف الأول من عام 2022.

ويقوم النّظام الجديد على مستشعرات "ليدار" (LiDAR)، ما يمكنّ العملاء من الحصول على تجربة قيادة فريدة وغير مسبوقة وتمنحهم القدرة على استغلال الوقت.


وبالإضافة إلى قدرة المركبة على التنقّل آليّاً عبر حركة المرور، تدّعي الشّركة أنّ نظامها يمكن أن يتفاعل مع المواقف المروريّة غير المتوقّعة وينخرط في "مناورات مراوغة" عند الضّرورة.

وعلى الرّغم من هذا التقدّم المتحقّق إلا أنّ القيادة الذّاتية من المستوى الثالث قد لا تزال تتطلّب من السّائقين الاستعداد لتوّلي القيادة عند الضرورة.

ولا تنبثق أهمّية هذه الخطوة من كون التقدّم المتحقّق غير مسبوق فقط، بل أيضاً من كونها تعدّ المرّة الأولى الّتي تتفوّق فيها إحدى العلامات التّجارية للسّيارات على تسلا في مجال المركبات ذاتيّة القيادة الذي حقّقت فيه الشركة بالفعل خطوات كبيرة.

author-img
لاي استفسار https://m.me/moth.mig

تعليقات

التنقل السريع