من يوم الحب إلى محكمة العشاق وتصالح المحبين
جميع الروايات تتقاطع حول حقيقة واحدة تتمثل في أن عراب يوم الحب كان القديس فالنتين، وضل اسمه خالداً في الذاكرة التاريخية، ويعود إليه الفضل في كتابة ما سمي بأول «بطاقة عيد حب» لابنة سجانه الكفيفة، قبل أن ينفذ في حقه حكماً بالإعدام بتاريخ 14 فبراير عام 269 ميلادياً، وانتشرت بذلك في هذا اليوم عادة تبادل الورود الحمراء وقطع الحلوى والشوكولاتة والبطاقات التي تضم صور «كيوبيد» أيقونة الحب عند الرومان.
ويحرص المحبون عبر العالم وخاصة الدول الناطقة بالإنجليزية على تبادل عبارات الحب الرقيقة، ويمثل هذا اليوم بالنسبة للكثير فرصة للتصالح والتسامح.
والجدير بالإشارة إلى إن عيد الحب ظل على مدار قرون يحظى بالاهتمام نظراً لرمزيته، فلا غرابة أن فرنسا أقدمت في عام 1400م على افتتاح «المحكمة العليا للحب» في يوم الحب، لتكون الجهة المكلفة بالبت في قضايا مثل عقود الزواج والطلاق وحل الخلافات العائلية، لتصبح اليوم المحكمة التي تحول إليها جميع قضايا الأسرة.
وهنا نستعرض بعض قصص الحب الخالدة ما بين القديم والحديث.
«قيس وليلى» في الجزائر
من أشهر وأكبر قصص الحب التي يحملها الجزائريون في ذاكرتهم ويرددون أغنية عنها من التراث، قصة الثنائي سعيد وحيزية التي وقعت بالجنوب، وبالتحديد في منطقة بالسكرة الشهيرة بواحاتها الخصبة وتمورها اللذيذة، وتشبه إلى حد بعيد قصة حب قيس وليلى وتتقاطع معها في بعض التفاصيل، كون سعيد «أي ينطق بوضع السكون على حرف «السين» أحب ابنة عمه «حيزية» بجنون؛ لكنه كان فقيراً لا يملك المال، ونافسه فيها فرسان المدينة الأثرياء نظراً لجمالها؛ حيث عرضوا عليها ثروتهم مقابل الارتباط بها، غير أنها رفضت جميع عروض الزواج، التي أدخلت الشكوك في ذهن والدها، وبعد أن تبين أنها تحب ابن عمها قررت عائلتها قتلها من أجل دفن الفضيحة، لكن بعد جهود كبيرة وتوسط أهل الخير تمت تبرئة حيزية وزوجت لابن عمها سعيد. وبعد 10 أيام من الزواج شعرت العروس باقتراب أجلها، وأخبرت زوجها لكنه لم يصدقها، لكن عقب انقضاء 40 يوماً فارقت الحياة، وكتب عنها قصائد ترثيها مازالت خالدة، وعاش وحيداً هائماً في الصحراء معتزلاً الحياة حتى توفي حزناً عليها.
غني يخطفها
ولم يكن الشاعر المرقش الأكبر الذي عاش في العصر الأموي أكثر حظاً من سعيد الجزائري؛ لأنه أحب ابنة عمه أسماء، ووعده والدها بتزويجها له، لكنه اختار لها زوجاً غنياً، وأصيب بعد ذلك الحبيب بالهزال وبقي المرقش يبحث عن أسماء حتى توفي وحيداً في كهف؛ حسرة على تفريقهما ودفن حبهما.
حزن أبدي
في حين قصة حب ملكة بريطانيا فيكتوريا والأمير ألبرت بقيت حية حتى بعد رحيل الأمير، ولم تقل قصة حبهما من حيث القوة والصدق عن مختلف القصص الواقعية النابضة، أو تلك الأسطورية المفعمة بالهيام، وبقيت الملكة التي أصيبت بعد فاجعة موت حبيبها وزوجها بالانهيار، واعتزلت الظهور لمدة ثلاث سنوات، تلبس اللون الأسود حداداً لمدة 40 سنة أي حتى رحيلها. ووصف حزنها بالأبدي.
جميع الروايات تتقاطع حول حقيقة واحدة تتمثل في أن عراب يوم الحب كان القديس فالنتين، وضل اسمه خالداً في الذاكرة التاريخية، ويعود إليه الفضل في كتابة ما سمي بأول «بطاقة عيد حب» لابنة سجانه الكفيفة، قبل أن ينفذ في حقه حكماً بالإعدام بتاريخ 14 فبراير عام 269 ميلادياً، وانتشرت بذلك في هذا اليوم عادة تبادل الورود الحمراء وقطع الحلوى والشوكولاتة والبطاقات التي تضم صور «كيوبيد» أيقونة الحب عند الرومان.
ويحرص المحبون عبر العالم وخاصة الدول الناطقة بالإنجليزية على تبادل عبارات الحب الرقيقة، ويمثل هذا اليوم بالنسبة للكثير فرصة للتصالح والتسامح.
والجدير بالإشارة إلى إن عيد الحب ظل على مدار قرون يحظى بالاهتمام نظراً لرمزيته، فلا غرابة أن فرنسا أقدمت في عام 1400م على افتتاح «المحكمة العليا للحب» في يوم الحب، لتكون الجهة المكلفة بالبت في قضايا مثل عقود الزواج والطلاق وحل الخلافات العائلية، لتصبح اليوم المحكمة التي تحول إليها جميع قضايا الأسرة.
وهنا نستعرض بعض قصص الحب الخالدة ما بين القديم والحديث.
«قيس وليلى» في الجزائر
من أشهر وأكبر قصص الحب التي يحملها الجزائريون في ذاكرتهم ويرددون أغنية عنها من التراث، قصة الثنائي سعيد وحيزية التي وقعت بالجنوب، وبالتحديد في منطقة بالسكرة الشهيرة بواحاتها الخصبة وتمورها اللذيذة، وتشبه إلى حد بعيد قصة حب قيس وليلى وتتقاطع معها في بعض التفاصيل، كون سعيد «أي ينطق بوضع السكون على حرف «السين» أحب ابنة عمه «حيزية» بجنون؛ لكنه كان فقيراً لا يملك المال، ونافسه فيها فرسان المدينة الأثرياء نظراً لجمالها؛ حيث عرضوا عليها ثروتهم مقابل الارتباط بها، غير أنها رفضت جميع عروض الزواج، التي أدخلت الشكوك في ذهن والدها، وبعد أن تبين أنها تحب ابن عمها قررت عائلتها قتلها من أجل دفن الفضيحة، لكن بعد جهود كبيرة وتوسط أهل الخير تمت تبرئة حيزية وزوجت لابن عمها سعيد. وبعد 10 أيام من الزواج شعرت العروس باقتراب أجلها، وأخبرت زوجها لكنه لم يصدقها، لكن عقب انقضاء 40 يوماً فارقت الحياة، وكتب عنها قصائد ترثيها مازالت خالدة، وعاش وحيداً هائماً في الصحراء معتزلاً الحياة حتى توفي حزناً عليها.
غني يخطفها
ولم يكن الشاعر المرقش الأكبر الذي عاش في العصر الأموي أكثر حظاً من سعيد الجزائري؛ لأنه أحب ابنة عمه أسماء، ووعده والدها بتزويجها له، لكنه اختار لها زوجاً غنياً، وأصيب بعد ذلك الحبيب بالهزال وبقي المرقش يبحث عن أسماء حتى توفي وحيداً في كهف؛ حسرة على تفريقهما ودفن حبهما.
حزن أبدي
في حين قصة حب ملكة بريطانيا فيكتوريا والأمير ألبرت بقيت حية حتى بعد رحيل الأمير، ولم تقل قصة حبهما من حيث القوة والصدق عن مختلف القصص الواقعية النابضة، أو تلك الأسطورية المفعمة بالهيام، وبقيت الملكة التي أصيبت بعد فاجعة موت حبيبها وزوجها بالانهيار، واعتزلت الظهور لمدة ثلاث سنوات، تلبس اللون الأسود حداداً لمدة 40 سنة أي حتى رحيلها. ووصف حزنها بالأبدي.