القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة حب حزينة


قصة اليوم عن فتاة صغيرة توفى عنها والديها وتركوها لعمها ليتولى العناية بها ورعايتها، عاشت تلك الطفله التي تُسمى نور في بيت عمها المتزوج حياة قاسية تدخل المشقه في كل تفاصيلها، فقد تعرضت نور لكل انواع العنف والإهانة فلم تكن بالنسبة الى عمها وأولاده سوى خادمة تعمل على نظافة منزله واعداد الطعام والشراب له ولزوجته.

ظلت نور هكذا حتى شاء القدر ان تتخذ حياتها منحى جديد ليس ببعيد عن ذلك الأول الذي نشأت فيه، حيث التحقت بإحدى المدارس الداخلية وهناك قوبلت بمعاملة قاسية ووحشية من قِبل مديرة المدرسة.

تحملت نور كل أشكال المشقه لمدة طويلة وحتى انتهت مدة عمل تلك المديرة وتم تعيين غيرها، وهو المر الذي منح لنور بريق أمل لحياة كريمة، حيث عُرفت مديرة المدرسة الجديدة بطيبة القلب والتعامل اللين مع الأطفال مما أطال مدة عملها بالمدرسة
وبعد مرور السنوات كبرت نور وأصبحت مُعلمة في ذات المدرسة التي تعلمت بها في صغرها، حيث ظلت تعمل بها مدة عاميين حتى قررت تركها والإتجاه الى التعليم الخصوصي فهو مُجزي مادياً بشكل أكبر من العمل بالمدرسة.

وذات يوم طلب أحد رجال لأعمال الأثرياء من نور التدريس لابنته مقابل أي مبلغ مادي تطلبه، وافقت نور على الفور نظراً لإحتياجها الشديد للمال، وفي اليوم التالي تحضرت للذهاب الى المكان الذي وصفه لها الرجل حيث ستبدأ أولى دروسها مع تلك الطفلة، وبمجرد ان وصلت الى العنوان المراد وجدت والد الطفلة في استقبالها بالخارج حيث استقبالها بالترحيب وادخلها الى المكان المقرر لها ان تجلس به بصحبة الطفله لتدريسها.

ومع الوقت وُلدت علاقة احترام واهتمام بين نور و والد الطفله، فقد كان الرجل على اعجاب شديد بذكاء نور والتزامها وشخصيتها الحالمة، وبعد مدة ليست بقصيرة قرر الرجل طلبها للزواج فوافقت نور على الفور، أخيراً جاء لها لعوض عن كل ما قابلت من آلام في حياتها.

وفي ليلة العرس جاء محامي الرجل قبل عقد المراسم بلحظات ليعلن بطلان هذا الزواج؛ فقد أعلن أمام الجميع بأن هذا الرجل متزوج ولاتزال زوجته على قيد الحياة، وأمام ذلك اضطر الرجل الاعتراف لنور بالسر الذي اخفاه عنها
لقد أخبرها انه منذ سنوات قد تزوج من فتاه جميلة أنجب منها تلك الطفله التي تولت نور تعليمها، وبعد فترة من الزواج اكتشف أنها مريضه عقلياً وأن حالتها تسوء يوماً بعد يوم، فما كان منه الا ان ابقاها معه في إحدى غرف قصره وعين لها من الخدم الكثيرين ليقوموا برعايتها وخدمتها.

كانت تلك الحقيقة اشبه بصاعقة نزلت على قلب نور لتصيبها بحزن وألم نفسي لم تتعرض له من قبل، خرجت نور من مكان الاحتفال وعادت الى منزل عمها، حيث بدأ تعمل ليلاً في منزل عمها كخادمه، ونهارا كمعلمه لأبناء الآخرين كوسيلة لشغل الوقت لعله يُنسيها المرارات التي تذوقتها في حياتها والتي كانت نهايتها بخداع الرجل الذي عشقته لها.

وبعد مدة توفت زوجة الرجل الذي احبته نور، وعاد اليها يتوسل اليها ويطلب منها السماح عما بدر منه والموافقه على الزواج منه، لم يكن أمام نور سوى ان تطيع أمر قلبها وتوافق على الزواج من أول رجل أحبته في حياتها رغم ما حدث، وتزوجا وعاشا معاً في قصره حيث عاشت نور سنوات سعيده مع زوجه الذي احبتها ووطفلته التي اعتبرتها مثل ابنتها.
author-img
لاي استفسار https://m.me/moth.mig

تعليقات

التنقل السريع