القائمة الرئيسية

الصفحات

قصص حزينة مؤلمة جداً ومبكية لأقصى درجة بعنوان" فراق بلا موعد"

قصص حزينة مؤلمة جداً ومبكية لأقصى درجة بعنوان" فراق بلا موعد"

تزوجا قبل بضعة أشهر بعد قصة حب دامت لسنوات طويلة، كان زوجها يعمل في محل بقالة بسيط، أحبها بشغف جعلها تحب الحياة بصحبته، وذات يوم خرج زوجها إلى العمل مبكراً كعادته، ودعته بقبلة ووعدها أنه سيحمل معه الفاكهة عند عودته، سألها كعادته عن أي نوع فاكهة تريد أن يحضرها معه وكالعادة اجابته : ما تريد يا حبيبي ، مضى الزوج الى عمله وترك زوجته منشغلة بأعمال المنزل، حتى انتهت منه واشعلت الراديو وبدأت تستمع إلى أغانيها المفضلة وهي تحلم بطفل يملأ عليها المنزل سعادة وأمل وضجيج .
وبينما كانت الزوجة تعوض في غمرة الحلم دوي انفجار كبير مروع، ما الذي حدث يا ترى في هذه المدينة الصغيرة، قالت في نفسها لا شئ بالتأكيد، ربما تكون قنبلة من مخلفات الحرب أو غيرها، لاشيء مهم في عالمها الصغير الملون البسيط .. واستمرت تستمع الى أغانيها المفضلة ..وتنتظر حاجيات السوق التي تأخرت هذا اليوم كثيرا.
طرق الباب، فاستعدت الزوجة لتعاتبه على تأخير الغذاء كل هذا الوقت، اسرعت الى الباب ولكن الطارق ليس هو بل الجيران، صرخوا بها قائلين : انتي جالسة هنا ..والسوق تحول الى محرقة بشر ..عشرات الضحايا …الناس تحولت الى قطع من اللحم المتناثر …هل اتصل بك زوجك ؟ لم تتحمل اعصابها الاحداث التي تدور حولها، فقدت وعيها وصار الحلم انياباً قاتله غرست في أحشائها، وامتدت لتقتحم كل حواسها ..فانفجر الدم من الأنف وترنحت لكنها لم تسقط بل هرعت معهم الى السوق، وجدت نفسها كأنها في هيروشيما مصغرة، مئات الناس الذين يشبهونها، الصبية يبحثون عن آبائهم، النساء .. الآباء .. الرجال، كان الحريق كبيراً والدمار بشعاً اختلطت اشلاء الناس بالفواكه والخضر واللحم والسمك…كل شيء بدأ عالماً من الفوضى والدمار ..اين زوجها ..بل اين بقايا زوجها ..لا تدري .وعندها سقطت مغشيا عليها .
بعد أن عادت إلى رشدها، علمت أن الناس جمعوا لها ما تبقى منه في كيس صغير، كان زوجها يمر بجانب السيارة التي انفجرت، وهو يحمل بين يديه كيساً من الفاكهة، ولذلك لم يتمكنوا من العثور عليه، ومرت أيام العزاء ..ثلاثة ايام ..لم تكن قد عادت الى رشدها كما يزعمون ..بل كانت في عالم آخر ..معه في السوق ..تتجول ..تصف الفاكهة وترشها بالماء ..تغسل واجهة المحل بالماء كل صباح وتعد له الطعام، كانت تضحك عندما يغازلها ويسألها اى نوع من الفاكهة تفضلين، فتقول أنا أحب ما تحب، فيجيبها بحب ، انتِ فاكهتي المفضلة، وتبكي عندما يناديها، انا بعيد عنك ..ارجوك اريد ان تكونين قريبة مني …ولم ترفض طلبه ..في اليوم الثالث انتهى العزاء ..وفي اليوم الرابع …رحلت إليه ..رحلت وعلى خدها دمعة فراق …وعلى شفتيها ابتسامة لقاء..
author-img
لاي استفسار https://m.me/moth.mig

تعليقات

التنقل السريع