قصة خيالية قصيرة عن القمر للأطفال
قصة ريم والقمر المتحرك
يحكي أن كان هناك طفلة جميلة تدعي ريم وكانت ريم تحب أن تلعب مع ابنة الجيران التي من نفس عمرها كل يوم، ذات ليلة خرجت ريم كعادتها للعب مع صديقاتها ابنة الجيران ولكنها تأخرت كثيراً خلال اللعب مع فحل الليل والظلام الدامس واخذت والدة ريم تنادي عليها قائلة : اسرعي الي داخل المنزل يا عزيزتي فقد حل الليل، وقد تركت لك باب المنزل مفتوحاً .
استأذنت ريم من صديقاتها حتي تعود الي منزلها، وخلال طريق عودتها نظرت ريم الي اعلي فلاحظت أن القمر كأنه يلاحقها، فهربت مسرعة الي منزلها خائفة، وصعدت الي غرفتها علي الفور، ومن نافذة الغرفة نظرت من جديد فإذا بها تري القمر يلاحقها ايضاً الي غرفتها .
نادت ريم علي والدتها وهي تبكي خائفة، اسرعت إليها والدتها فارتمت ريم في احضانها واخذت تشكو إليها القمر الذي يلاحقها في كل مكان تذهب إليه، ضحكت الام وهي تقول : اطمئني يا حبيبتي ولا تخافي فالقمر يظهر في الليل ويراه الجميع من كل مكان، وهو ايضاً يري الجميع فهو ينير طريق الناس كما انه رمز الهدوء والراحة والجمال فسبحان الله عز وجل خالق كل شئ .. هدأت ريم وذهبت الي فراشها لتنام وامها بجانبها تحكي لها قصة جميلة عن القمر .
قصة القمر المضئ
يحكي ان في يوم من الايام كان هناك طفل جميل اسمه علي يحب اسرته كثيراً وذات ليلة صعدت والدة علي إلي سطح المنزل حتي تستمتع ببعض الهدوء والهواء البارد المنعش، فصعد علي ايضاً وجلس بجوار امه، لاحظ علي ان والدته تنظر الي السماء بابتسامة عذبة جميلة، فنظر هو ايضاً الي السماء فرأي القمر يظهر في اجمل صورة، مضيئاً لامعاً ورأي النجوم ايضاً تضئ السماء .
قرر علي ووالدته ان يجلسا هكذا يستمتعان بضوء القمر والهواء المنعش العليل، وفجأة خطر علي بال علي سؤال، فالتفت الي والدته وقال باهتمام : أمي هل فعلاً حجم القمر صغير بالنسبة الي حجم النجوم ؟ فقالت الام : نعم يا بني هذا صحيح، فرد علي مسرعاً : ولكن كيف ذلك يا امي، ونحن نري القمر اكبر بكثير من النجوم، فقالت الام : هذا بسبب ان القمر قريب من الارض بينما النجوم بعيدة جداً .
سرح علي قليلاً مفكراً وقال في نفسه : انني احب القمر كثيراً والقمر قريب منا فلماذا لا استطيع ان اخذ منه قطعة صغيرة واعلقها في غرفتي حتي تضئ مثل السماء وهكذا يكون لي قمري الجميل الخاص، ظل علي يفكر حتي غلبه النعاس وغط في نوم عميق، وفي منامه رأي القمر يقترب منه فشعر بالخوف الشديد واغلق عينيه من شدة الضوء، فقال له القمر : ما بك يا علي ؟ ها انا ذا القمر الذي كنت تريده لقد جئت إليك بنفسي، هيا تعالي معي لنصعد سوياً الي السماء، فقال له علي بصوت مرتجف : انا لا اريد الصعود الي السماء، اريد ان اظل مع عائلتي ولكن هل يمكنني ان اطلب منك طلباً، فقال القمر : تفضل يا عزيزي، رد علي : هل يمكن ان تعطيني منك قطعة صغيرة أزين بها غرفتي فأنا احبك كثيراً واتمني ان يكون لدي قمري الخاص، اخذ القمر يضحك قائلاً : للاسف لا يمكنني فعل ذلك يا علي، لأنني بهذا الشكل سوف ابدو للناس وكأنني ناقصا ولن يستمتع بي احد .
شعر علي بالحزن وقال للقمر : ولكنني احبك كثيراً واريد ان تكون معي في غرفتي دائماً، فقال له القمر : إن لدي فكرة جيدة تساعدك علي ذلك، يمكنك رسمي في لوحة جميلة وتعلقها في غرفتك وبهذه الطريقة سوف اكون معك دائماً وفي نفس الوقت لا احرم الناس من ضيائي ونوري، اعجب علي بالفكرة ووافق علي الفور .. وفي صباح اليوم التالي اسرع علي يجهز الالوان ولوح الرسم وبدأ يرسم لوحة جميلة جداً للقمر حتي يزين بها غرفته .
تعليقات
إرسال تعليق
لا ترحل بلا تعليق ...أترك لنا بصمتك