قصص مرعبة جدا جدا حدثت بالفعل رعب شبح المرأة النائحة
شبح المرأة النائحة:
يمتلئ تاريخ الأمم بالكثير من الأساطير التي يعتمد الكثير منها على قصص حقيقية، ومن ضمن تلك القصص اسطورة لايورونا والتي تعني المرأة الباكية فما هي تلك الأسطورة.
كانت توجد تلك المرأة ماريا والتي تتمتع بجمال كبير وتعيش في المكسيك تلك البلد التي تعج بالأماكن الفقيرة، وكان يجتمع حول ماريا الكثير ممن يعجبون بها إلا أنها لم تكن ترغب بأحد منهم فهي لم تكن ترى فيهم من يحرك قلبها ويجذبها إليه.
كانت ماريا تعمل كمدرسة في مدرسة القرية فجاء في إحدى الأيام هذا الشاب لانشيرو الذي دق قلب ماريا له، إلا أن كبريائها وقف حائلًا أمامها فمنعها من الاعتراف بهذا الحب، إلا أن لانشيرو كان يبادلها هذا الحب مما دفعه للسعي جاهدًا لإثبات هذا الحب لها وكانت وسيلته لذلك هي عزفه للموسيقى، تطور الوضع بسرعة وصار الاعتراف ثم الزواج.
مر على زواج وماريا ولانشيرو بعض الوقت وأنجبا بعض الأطفال، وكان لانشيرو قد انتقل للعمل في بلدة مجاورة بحثًا عن دخل أعلى، ولكن كان بينهما هذا الفتور الذي يخبر بأن الحب قد راح، وكانت ماريا تشك بأن لانشيرو يعرف غيرها لذلك تغير معها ولم يعد يحبها، وبالفعل تابعته ماريا عندما حضر للزيارة وعندما وصلت صدمت بما رأت وما عرفت، فلانشيرو متزوج من أخرى ويعيش سعيدًا معها فهي جميلة وصغيرة، فصمتت وصبرت حرصًا على الأبناء.
جاء هذا اليوم المشؤم حيث كانت ماريا مارة مع أبنائها ولكن ها هو لانشيرو في سيارته مع زوجته يتضاحكون وما زاد المصيبة أن لانشيرو شاهدهم فنزل من السيارة وقام بتقبيل الأطفال ومداعبتهم أما ماريا فكانت كأنها ليس لها وجود تجاهلها تماما، اثار هذا الموقف ماريا حتى أنها فقدت رشدها تماما فألقت اولادها في النهر وتركتهم يغرقون معتقداتًا أنها تعاقب لانشيرو، وعندما عادت إلى رشدها هالها ما فعلته وألقت بنفسها في النهر علها تستطيع إنقاذهم ولكن دون جدوى فقد رحل أطفالها ففقدت ماريا قدرتها على المقاومة ورغبتها في الحياة وتركت نفسها للغرق، وقد وجد البعض جثتها ولكن الغريب أنهم عندما حاولوا إخراجها اختفت وظلت هكذا كلما حاولوا اخراجها تختفي.
اصبح منذ هذا اليوم يسمع صوتها وهو يتردد في ارجاء القرية، كما أن الأطفال يختفون بشكل غريب، كما انتشر بين أهل المكان بأنك إن دققت النظر في النهر ترى جثتها، وقد سموها بلايورونا لأنها تظل تنوح طوال الليل، حتى أنه قيل بأن من يسمعها وهي تنوح يموت بعد قليل من الوقت، وقيل أيضا بأن الإله ترك ماريا على هذه الحال ليعاقبها على فعلتها ألا وهى قتل أطفالها فظلت عالقة لا تعرف الراحة.
تحولت القصة البسيطة إلى أسطورة يصدقها الجميع رغم ما تحويه من أشياء تخالف العقل والمنطق، لكن هذا هو حال الأساطير نفقد أمامها أي عقل أو منطق وتسود فقط قواعدها.
تعليقات
إرسال تعليق
لا ترحل بلا تعليق ...أترك لنا بصمتك